إجلاء -تعويض قرية السمرة 1951-1948

قضية في علاقة دولة اسرائيل مع طائفة البهائيين

الملخص

 العلاقة بين دولة اسرائيل والطائفة البهائية في اسرائيل والأمركز البهائي العالمي مركز القيادة العالمية للديانة البهائية ومركزها في حيفا هي قضية مثيرة  للاهتمام في علاقة السلطة مع طائفة دينية صغيرة خاضعة لحكمه. هذه العلاقة تتجلى، في عدة أمور منها، في مسالة ملكية الأراضي ذات أهمية استراتيجية واستيطانية. في هذا المقال نستعرض الوسائل التي اتخذتها دولة اسرائيل من أجل امتلاك الأرض التي كانت ملكا لأبناء الطائفة البهائية في قرية السمرة في غور الأردن بعد حرب الاستقلال. بخلاف القرى العربية الأخرى داخل اسرائيل، أراضي قرية السمرة كانت تحت ملكية أبناء الطائفة البهائية. هذه الطائفة رفعت شعار التآخي الديني، وعارضت الصراعات الوطنية ووقفت محايدة إزاء الحرب، ولذلك شكلت حالة خاصة اتجاه السلطات الاسرائيلية. لذلك فضلت دولة اسرائيل ان تشتري الأرض من اصحابها بالمال وتعويض ملتزمي الأرض الذين سكنوا فيها. بالرغم من ذلك تعاملت الدولة بقسوة مع سكان القرية الذين رفضوا إخلائها مقابل تعويض مالي. المقال يبحث تسلسل أحداث ومراحل انتقال اراضي قرية السمرة من ملكية أبناء الطائفة البهائية الى ملكية دولة اسرائيل، والفوارق بين موقف السلطة الاسرائيلية لأصحاب الارض البهائيين وبين موقفها من ملتزمي الارض العرب في القرية، على خلفية العلاقة بين دولة اسرائيل وسوريا والصراع على الاراضي منزوعة السلاح. البحث يعتمد على عدة مصادر أولية الموجودة في أرشيف دولة اسرائيل )ادئئم(، الارشيف الصهيوني المركزي )اص(؛م(، اراشيف مستوطنات، مثل ارشيف ”عبن جيف(،، واراشيف شخصية، مثل ارشيف الدكتور يرح فارن من كيبوتس هاون، وارشيف ايني عبادي من مجموعة مستوطنات دقنيا. استيطان البهائيين في دولة اسرائيل وعلاقة الطائفة البهانية مع السلطات المحلية الاسرائيلية لم تبحث حتى اليوم، لذلك هذا المقال هو نتيجة بحث طلائعي في هذه المجالات.