من تخاف من كتابة السيرة الذاتية حول كتابة السيرة الذاتية للنساء في العالم العربي فدوى طوقان وهيفاء البيطار

On Women’s Autobiographies in the Arab World - Fadwa Tukan and Haifa Bitar

الملخص

في القرن العشرين، إلى جانب التطور الذي طرأ على الكتابة النسوية في العالم بشكل عام، بدأت تنشر سير ذاتية من تأليف نساء عربيات. هذا، بالاضافة الى أمور أخرى بتأثير تغيرات سياسية، اقتصادية واجتماعية طرأت في بداية القرن العشرين على العالم العربي، وأثرت على مكانة النساء وعلى تصورهن الذاتي، وبتأثير توجهات نصيرات المرأة في الغرب. إن للكتابة النسوية مميزات خاصة، لكنها غير منفصلة عن الجدل الاجتماعي - الثقافي - السياسي في الوسط الذي تكتب فيه. دمج مضامين من الحياة الخاصة في النص أو في السيرة الذاتية بشكل غير مباشر في الرواية أو أي لون أدبي آخر يمكن أن يسهل على المؤلفة قضية البؤح عن حياتها الخاصة والعرض بصورة صادقة للصراع بين الحيز الجماهيري والحيز الشخصي - النسوي. رواية ذات طابع السيرة الذاتية أو رواية السيرة الذاتية، تمكن القارئ من ان يجد أوجه التشابه بين حياة الكاتب والأحداث التي مرت بها الشخصية في الرواية، بخلاف السيرة الذاتية التي تعرض قصة حياة كاملة، الرواية الذاتية تكشف تفاصيل محدودة فقط، أو بعض المراحل من حياة الكاتب. حياة الكاتب يمكن ان يكون لها أثر كبير على العمل الأدبي ومضامينه، وهكذ ا تعكس عوامل ثقافية - سياسية واجتماعية. الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان، والأديبة السورية هيفاء البيطار تعبران عن صوتين للنساء اللواتي يزاضلن من أجل تحقيق الذات. طوقان ترى في التحرر النسوي جزء لا يتجز أ من التحرر الوطني ومن بناء أمة صالحة. لذلك تؤكد في رواياتها على الجانب الوطني وتربط بين النضال النسوي الشخصي وبين النضال الوطني. بيطار تعارض اضطهاد النساء من خلال البوح بمشاعرها الصعبة والمكبوتة. مادة روايتها مستوحاة من قصة طلاقها، وقد نجحت في اشراك جمهور قرائها بطلاقها من خلال تعريفها لعملها الأدبي كرواية. كل واحدة منهم ا حاولت أن تؤثر على الأجندة النسوية في العالم العربي بطريقتها الخاصة، ولذلك كل واحدة منهما تعبر بأسلوب مختلف في صياغة السيرة الذاتية وتعرض آلية تساعد في التعامل مع املاءات المجتمع الأبوي.