أصوات يهودية في جمهورية ايران االسالمية

الملخص

إزاء الواقع االجتماعي، الديني والسياسي في إيران وعالقتها مع دولة إسرائيل، هل يستطيعيهود إيران التعبير عما يدور في أذهانهم بحرية؟ أم أنهم يتواجدون في حالة ”تقية“ حذر،اختباء أبدية؟ هل يسعى كل ما يعبرون عنه الى ضمان أمنهم وهل هو موجه آلذان السلطاتفي ايران، أم أنهم يديرون حياتهم كيهود في الجمهورية االسالمية بشكل مركب أكثر مما يمكنناأن نرى بنظرة من الخارج؟ تتعاطى المقالة مع هذه األسئلة من خالل قراءة عالقات يهودايران مع سلطات الجمهورية االسالمية على مدى سنواتها األربعين في عدة مفترقات هامة.ينظر المقال الى الخطاب الداخلي في المجتمع اليهودي في فترة الثورة وسنوات حرب إيرانالعراق، وردود الفعل على انتخاب سيد محمد خاتمي للرئاسة وانتخاب محمود احمدي نجادمن بعده، والتحديات التي وضعها أمام يهود إيران اثر تصريحاته حول المحرقة. يراجع المقالمنشورات للمجتمع اليهودي، كتب مذكرات ومقابالت لزعماء المجتمع في الصحافة العامة.،ً يبين المقال بأنه ال يوجد بديل عن معاينة أصوات من داخل المجتمع عن قرب لفهمختاماوضع يهود الجمهورية االسالمية في فترات التغيير. حيث توفر األخبار والتحليالت الخارجيةالتي تعتمد على مصادر معارضة معلومات محدودة ومنحازة. وضع الكتابة عن اليهود مقابلاالصغاء الى اصواتهم يكشف عن صورة مختلفة بشكل جوهري- فالكتابة عن اليهود تعرضهمً جراء يهوديتهم ويعيشون في خوف وخفية، بينما كتابة اليهودً دائماكمن يواجهون خطراواالستماع الى أصواتهم فتعبر عن حياتهم المركبة لكونهم أقلية دينية