حول مفهوم الصدقة وممارستها في الإمبراطورية العثمانية
On the concept of sadaqah and acts of charity in the Ottoman Empire
DOI:
https://doi.org/10.64166/vd0qfq29الملخص
دراسة الاوقاف العثمانية الكبرى تنطلق من الفرضية التي تسلم بان هذه المؤسسات هي نوع من مؤسسات الصدقة. يمكن تفهم هذه الفرضية على ضوء حقيقة ان الوقف في التراث الاسلامي يعتبر نوعا من الصدقة )صدقة جارية(, الا ان دراسة تاريخ مطاعم المعوزين العثمانية تكشف ان هذه المؤسسات قد وزعت الطعام في الغالب ليس للفقراء الجائعين للخبزر بل لجماهير عريضة جدا من الناس الذين اعتبروا من المعوزين المستحقين ومن جملتهم: المعلمين الطلبة المسافرين الموظفين والفقراء احيانا. اذار كيف تمثل هذه المؤسسات على الرغم من ذلك مفهوم الصدقة؟ يتضح ان الصدقة لا تعني بالضرورة ان يمنح الموسر للمعوز كي يساعده في وقت الضيق. اذ ا ما استعنا بافكار عالم الاجتماع مارسيل موس وعالم الحيوانات اموتس زهافي يمكنن ا فهم مصطلح الصدقة في اطار اوسع من العطاءو وان نفهم العطاء الذي يطلق عليه احيانا اسم الاحسان كعمل يرمي الى ان يعود بالنفع على المانح بمقدار لا يقل عن الممنوح, بل لعله اكثر منه. ليست الصدقة سوى وسيلة لخلق علاقات اجتماعية, علاقات فوقية ودونية, علاقات وصاية والتزام, علاقات داخل العائلات وبين جيران. فالصدقة تحدد بل وتقوي النظام الاجتماعي القائم. ان الاهمية الكبيرة التي تعطى للصدقة في الفكر الاسلامي وفي المجتمعات الاسلامية لا تنبع من القران الكريم ومن السنة النبوية فحسب, بل ايضا من الظواهر الاجتماعية الانسانية العامة.
المراجع
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2006 جماعة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.


