تمثيلات الشيخوخة في القصّّة القصيرة الفلسطينيّّة:

الشهادة، الحدوديّّة، والتربية

الملخص

يتناول هذا المقال تمثيلات الشيخوخة في القصّّة القصيرة الفلسطينيّّة، ويدرس الأدوار التيتلعبها الشخ يّصّات المسنّّة في الساحة الأدبيّّة والثقافيّّة. من خلال تحليل القصص من مجموعةالقصص القصيرة بلسان مبتورة ومصادر أخرى، يشير المقال إلى ثلاث صور مركزيّّةلشخ يّصّة العجوز: العجوز الشاهد، العجوز الحدّّي والعجوز المربّّي. تُُعتبر شخ يّصّة العجوزالشاهد وسيلة للحفاظ على التاريخ الجماعيّّ الفلسطينيّّ، وتنقل شهادة جيل النكبة من خلالالكتابة بأثر رجعيّّ. في هذا السياق، يستند المقال إلى مقاربات من مجالي الشيخوخة وعلمالنفس، ويفحص كيفيّّة تعبير التمثيل الأدبيّّ لكبار السنّّ عن حاجة سرديّّة للتعامل مع الذاكرةالشخ يّصّة والوطنيّّة. إلى جانب ذلك، يعرض المقال أي اًضً حالة الحدّّيّّة التي يعيشها العجوز،والذي يوصف بأنّّه شخص في حالة وسيطة بين الحياة والموت، وبين الماضي والمستقلب،وبين الانتماء والإقصاء. تتّّسم العديد من الشخ يّصّات المسنّّة بالشفافيّّة، الانتظار والشعوربتفويت الفرصة، ولكنّّها في الوقت نفسه قد تتحدّّى مفهوم الشيخوخة باعتباره خسارة كاملةللدور الاجتماعيّّ. في النهاية، يتناول المقال شخ يّصّة الشيخ كمربٍٍّ ومرشد، ويؤكّّد على مكانتهفي السيرورة التربويّّة طويلة الأمد للأجيال القادمة، سواء باعتباره ناق ا لًا للتقاليد والهويّّة، أوشخ اًصً أُُنيط به دور تربويّّ حيويّّ للمجتمع، لكنّّه يجد صعوبة في الحفاظ عليه. من خلالمقاربة موضوعيّّة وتحليل أدبيّّ معمّّق، يكشف المقال عن الطرق التي ت كّشّل فيها تمثيلاتالشيخوخة أداة لبناء الهويّّة القوميّّة، الحفاظ على الذاكرة التاريخيّّة والتعامل مع التحوّّلاتالاجتماعيّّة والثقافيّّة في الأدب الفلسطينيّّ المُُعاصر.