حزن فقهاء اللغة وفشل المحاولة لدفن الهويةوالثقافة اليهودية-العربية

الملخص

سوف نسعى في هذه المقالة التأريخية إلى الوقوف على المعاني العديدة التي يحملها مصطلح”عربي-يهودي“ وعلى تجلياته في الخطاب السياسي، البحثي والثقافي في إسرائيل. تأتيً على االدعاءات التي طرحها رؤوفين شنير والتي تنشر في هذا العدد. نحنهذه المقالة رداندعي بأنه كانت هناك وما زالت تجارب يهودية-عربية كثيرة تثري معنى المصطلح فيالماضي والحاضر. كما ندعي بأن الهويات اليهودية - العربية هي في ذات الوقت عصرية،مرنة ومتغيرة، قومية وعابرة للقوميات، ويتغير معناها بحسب السياق االجتماعي، السياسيوالثقافي. يتم التعبير عن هذه الهويات من خالل الكتابة ولكن كذلك من خالل الثقافة الشفهيةوالشعبية التي أنتجت في العصر الحديث وانتشرت بواسطة الراديو، التلفاز والسينما. ويتمالتعبير عن هذه باللغة العربية الفصحى وكذلك باللهجات العربية المحلية مثل المصرية،العراقية، الشامية، المغربية )الدارجة( والخ. اضافة الى ذلك، سوف نحاول النظر الى الهويةاليهودية-العربية في سياقات امبريالية ومتعددة اللغات، وذلك بالتركيز على المجتمعات متعددةاللغات التي تتحدث االسبانية اليهودية )الدينو(، الفرنسية، االنجليزية، الفارسية، التركيةالعثمانية، اآلرامية ولغات أخرى; والنظر الى هويات متنوعة، ايرانية، تركية، اوروبيةوغيرها. في نهاية المقال سوف نتوقف عند العالقات بين الماضي والحاضر. نحن ندعي بأنالهويات العربية-اليهودية تحظى بأصداء كبيرة في األدب العبري حيث دمجت وتدمج نصوصعربية، بواسطة الترجمة واإلعداد، داخل المعتمد األدبي العبري والهوامش التي تتحدى هذاالمعتمد. يبرز النقاش حول العالقات بين العبرية والعربية وحول الهوية العربية-اليهودية فيسيرورة تشكيل هويات شرقية جديدة وسط األدباء، الفنانين والسينمائيين الذي يقومون بصقلالثقافات العربية المرتبطة بالماضي لكي يغيروا الحاضر. نحن نريد أن نستلهم الوحي من فكرمبدعين شرق اوسطيين، مسلمين، يهود ومسيحيين، ممن تبنوا توجهات شاملة وغير اقصائية،وأن نحترم اللغات المحلية واللهجات، وأن نفهم ثقافات يهود الشرق األوسط والدول االسالميةبسياقات أوسع ال أن نفرض على مجتمعات متنوعة وغنية ما يمكن تسميته بالنموذج القوميالنخبوي الذي يركز على لغة واحدة.