قداس لأشجار النخيل النازفة

الهزة الأرضية في مدينة بام وعلاقات الإعلام والسلطة في إيران

الملخص

قبيل نهاية عام 2003 بأيام ضربت هزة أرضية عنيفة جنوب شرق إيران. دمرت هذه الهزةالأرضية مدينة بام وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف. وعلى النقيض من العديد من الدراساتالتي تناولت جوانب اجتماعية-اقتصادية، هندسية وغيرها لهذه الكارثة، فإن القليل منالدراسات بحثت في سلوكيات الإعلام بعد وقوع الهزة الأرضية. الغرض من هذه الدراسة هوذو شقين: أولا، دراسة الجوانب المختلفة للهزة الأرضية، وثانيا، تحليل التغطية الصحفية لهذ االحدث. خلال ذلك سيتم فحص قضايا مثل كيفية تعامل القوات الحكومية مع الكارثة، إضافةإلى منظومة العلاقات بين الحكومة وسكان بام. تتضمن هذه القضايا أسئلة هامة وجوهرية،مثل: ما هي حدود انعكاس هيمنة المؤسسة الحاكمة؟ هل ينحصر دور الصحافة الحكوميةإزاء كارثة طبيعية في كونها )قناة، لنقل المعلومات بين الحكومة والمواطنين، أم أن لها أدوار اأخرى، مثل: إسماع الأصوات المكتومة أو تسليط الضوء على الدعوة لتحمل المسؤولية منجانب الحكومة؟ تشير نتائج الدراسة إلى طبيعة الهيمنة في إيران خلال "فترة الإصلاح،2005-1997 (. وضعت هذه الهيمنة حدودا واضحة أمام الصحافة الرسمية خلال إدارة (الأزمة، ونسبت لنفسها عناصر أساسية في الكارثة - مثل مميزات مدينة بام - للحفاظ علىموافقة الجمهور على استمرار حكمها. ومع ذلك، تشير الدراسة أيضا إلى حدود قوة هذهالهيمنة، وتجسد الادعاء بان الحكم المهيمن لا يعني الإغلاق الكامل للحيز الاجتماعي حولمشروع هيمنة متجانس.